يشهد العالم الآن تحديثات وتطورات جديدة وسريعة في كافة المجالات الحياتية، وفي خضم هذا التطور من الواجب على كافة المؤسسات التعليمية مواكبة هذا التطور السريع والتغيرات المتنامية وتطوير طرق التدريس في شتى مجالات التعليم والتي ترتكز جميعها على جودة مخرجات التعليم، وفي مقالنا هذا سوف نتحدث عن معوقات استخدام المنصات التعليمية في سلطنة عمان .
قد يهمك:
اسنخدام التكنولوجيا في التعليم في سلطنة عمان
معايير تكنولوجيا التعليم للطلاب والمعلمين في سلطنة عمان
تعتبر تكنولوجيا التعليم من المؤثرات التي تغير مجرى التعليم بسبب ما تتيحه من تقنيات حديثة ومطورة تساعد على توضيح الصورة وإيصال المعلومة بطريقة صحيحة، إن االإهتمام في مجال التعليم أثر بشكل إيجابي على كافة المجالات التكنولوجية التعليمية الحديثة ليتم تسخيرها في العملية التعليمية، حيث أصبح بالإمكان الدراسة بإي زمان ومكان، و أصبح الطلب التعلم عن بعد من الأساسيات في مجالات الحياة المختلفة نتيجة الثورة التكنولوجية الضخمة.
شهدت العملية التعليمية اليوم تغيرات كبيرة وذلك بعد انتشار فيروس كورونا في العالم الذي أدى إلى إغلاق المدارس والإنتقال للتعلم عبر الإنترنت وهذا ما خضع المعلمين إلى كثير من الحواجز التي تعترض طريقهم في أثناء التعلم عن بعد والسبب رئيسي في ذلك هو التغيير المفاجئ في التعليم عن بعد دون خطة مسبقة أو أهداف مدروسة .
فالمنصات التعليمية ما هي إلا وسيلة ربط بين المعلم وطلابه وبين المعلم وأولياء الأمور التي توفر لكم إمكانية التواصل عبر بيئة افتراضية غنية بكافة الأدوات التعليمية التي تدعم العملية التعليمية حيث يتم نشر من خلالها نشر الدروس والكتب والملخصات وتوفير بيئة للتواصل مع الطلاب، كما ساعدت هذه المنصات الطلاب الغير قادرين على التواصل معهم بشكل مباشر المتواجدين في مناطق بعيدة جداً .
تتسم المنصات التعليمية بتوفير محتوى كامل رقمي يمكن الوصول إليه بسهولة كما تسمح للمعلمين بإنشاء المواد التعليمية وتخزينها والقدرة على الوصول إليها بإي وقت كان كما تساعد على تقييم الدروس وإعادة تخطيط عملية التعليم، كما توفر هذه المنصات عملية الإتصال المستمر حيث تسمح بالمشاركة عبر منتديات النقاش والإيميل بين المعلمين إلا أن هذه المنصات تواجه معوقات كثيرة.
إن التحول من التعليم بحلته المعتادة إلى التعليم النموذجي التربوي الحديث والمطور باستخدام التكنولوجيا التعليمية ليس بالأمر السهل، تظهر في صعوبة إتقان المتعلم المهارات في استخدام الأدوات التقنية الحديثة والإعتياد عليها إن هذا يتطلب التدريب عليها ويحتاج لوقت كافي حتى يصبح المتعلم قادر على اكتساب المهارة، كما يعد صعب على المتعلمين ليصلوا إلى المنصات التعليمية كما يلزم تحميل المواد على المنصة كلفة مادية باهظة الثمن وتحتاج الكثير من الوقت لفعل ذلك.
إن استخدام هذه التقنيات الحديثة تزيد العبء على المدرس كما يمكن للنظام أن يصبح أبطئ نتيجة للكم الهائل من الملفات التي يتم وضعها بداخله ومن جانب آخر نجد صعوبات تتعلق بالمناهج وخاصةً في تحويل المحتوى التعليمي من الصورة المعتادة إلى الصورة الرقمية المطورة كما أن السبب الذي يعيق استخدام المنصات هو عدم توفر برامج تعليمية تختص في مجال التحويل الرقمي .
أظهرت النتائج أن درجة معوقات استخدام المنصات التعليمية كان مرتفعة بشكل نسبي، كما بينت الدراسة أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر المؤهل العلمي أو لأثر الجنس في جميع المجالات التعليمية.
نشكرك على وقتك عزيز القارئ بإمكانك قراءة المزيد من المقالات الخاصة في سلطنة عمان عبر الإنضمام إلينا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي: